• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سلمان الفارسي
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    شرح السنة للإمام المزني تحقيق جمال عزون
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    شرح التصريف العزي للشريف الجرجاني تحقيق محمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    نكبات أصابت الأمة الإسلامية وبشائر العودة: عين ...
    علاء الدين صلاح الدين عبدالقادر الديب
  •  
    في ساحة المعركة
    د. محمد منير الجنباز
  •  
    لوط عليه السلام
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    الصحيفة الجامعة فيما وقع من الزلازل (WORD)
    بكر البعداني
  •  
    شرح البيقونية للشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المؤثرون المسلمون والمنابر الإلكترونية معترك
    عبدالمنعم أديب
  •  
    مناهج التصنيف في علم الدعوة في العصر الحاضر ...
    رانيه محمد علي الكينعي
  •  
    الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي سيوطي العصر
    د. ماجد محمد الوبيران
  •  
    سفرة الزاد لسفرة الجهاد لشهاب الدين الألوسي
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    غزوة بدر
    د. محمد منير الجنباز
  •  
    محيي الدين القضماني المربِّي الصالح، والعابد ...
    أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى
  •  
    إبراهيم عليه السلام (5)
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    سفراء النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف
علامة باركود

تكامل العلوم عند الإمام أبي حامد الغزالي

سيد ولد عيسى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/4/2011 ميلادي - 17/5/1432 هجري

الزيارات: 35484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدمة:

يعتبرُ الغزالي إمامًا من أئمةِ العلم، وعَلَمًا من أعلام الأمَّة، بذلَ عمرَه في جهادٍ ونَصَبٍ خدمةً للعلم والدِّين، وأكثر من ذلك عاشَ تجرِبةً نقلها إلينا بواقعيةٍ وتجرد؛ حيث كان من أهمِّ ما يميِّزه صراحتُه وواقعيتُه ومعاملتُه لنفسه معاملةً فيها محاسبةٌ قوية[1]، وقلةُ ميلٍ إلى الهوى، وقد كان إضافةً لذلك يتحلَّى بموسوعيةٍ نادرة، واطِّلاعٍ كبير على علوم عصرِه وثقافتِه، بل على حياةِ النَّاس وأفكارِهم وفِرَقِهم وطوائفِهم، اطلاعٌ نابعٌ عن احتكاكٍ وممارسة، لا عن سؤالٍ واستفسار ومتابعةٍ من بعيد، فما هي رؤيةُ الإمام أبي حامد للعلومِ التي كانتْ في عصرِه؟ هل يراها دوائرَ متصلةً أم خطوطًا متوازية؟ وما مدى الاتصالِ والانفصالِ بينها؟ وما هو معيارُ مدحِ العلوم أو ذمِّها بالنسبةِ له؟ أسئلةٌ نحاول الإجابةَ عنها من خلال هذه الإطلالةِ الموجَزَة.

 

أولاً: أركانُ تكامُل العلوم عند الغزالي:

1- الواقعية: يظهر ذلك جيدًا في تقديمِه للطبِّ على طبيعيات الفلاسِفة؛ حيث يقولُ في تقسيمِها: "والرَّابع الطبيعيات، وبعضُها مخالفٌ للشَّرع والدِّين، والحقُّ فهو جهلٌ وليس بعلمٍ حتى نوردَه في أقسامِ العلوم، وبعضُها بحثٌ عن صفات الأجسام وخواصِّها وكيفية استحالتِها وتغيرِها، وهو شبيهٌ بنظرِ الأطباء، إلا أنَّ الطبيبَ ينظرُ في بدنِ الإنسان على الخصوص، من حيثُ يمرضُ ويصِحُّ، وهم ينظرون في جميع الأجسامِ من حيثُ تتغير وتتحرَّك، ولكنْ للطِّبِّ فضلٌ عليه وهو أنَّه محتاجٌ إليه"[2].

 

وهو تقديمٌ يُفهمُ مِن سياقِه، ما دام أنَّ المجتمع حينها لا يستفيدُ من كثيرٍ من العلوم الطبيعية، وأن كثيرًا من النَّظريات الكيماوية موغلة في التنظير؛ إذ المخابرُ الكيماويةُ حينها لم تتطوَّر.

 

2- الغائية: حيثُ ينظر في العلومِ إلى الغايةِ منها، فهو يرى علمَ الكلامِ نوعًا من التكلُّفِ والخوضِ فيما لم يَخُضْ فيه السَّابقون (من السَّلف الصالح)، "فإنْ قلتَ: فلِمَ لم تُورِدْ في أقسامِ العلومِ الكلامَ والفلسفةَ، وتبيِّن أنَّهما مذمومان أو محمودان؟ فاعلم أنَّ حاصلَ ما يشتمل عليه علمُ الكلام من الأدلةِ التي يُنتفَعُ بها فالقرآنُ والأخبار مشتملةٌ عليه، وما خرج عنهما فهو إما مجادلةٌ مذمومة - وهي من البدع كما سيأتي بيانه - وإمَّا مشاغبةٌ بالتعلُّقِ بمناقضاتِ الفرق لها، وتطويلٌ بنقل المقالاتِ التي أكثرُها تُرَّهات وهذيانات تَزْدرِيها الطِّباعُ، وتمجها الأسماعُ، وبعضها خوضٌ فيما لا يتعلَّقُ بالدِّين، ولم يكنْ شيءٌ منه مألوفًا في العصر الأول، وكان الخوضُ فيه بالكليةِ من البدعِ، ولكنْ تغيَّر الآن حكمُه؛ إذْ حدثتِ البدَعُ الصَّارِفةُ عن مقتضى القرآن والسُّنة، ونبعت جماعةٌ لفَّقوا لها شبهًا ورتَّبوا فيها كلامًا مؤلَّفًا؛ فصار ذلك المحذورُ بحكم الضَّرورة مأذونًا فيه، بل صار من فروضِ الكِفايات، وهو القدر الذي يُقابَل به المبتدِعُ إذا قصد الدَّعوةَ إلى البدعةِ، وذلك إلى حدٍّ محدود"[3].

 

فهو لا يرى العلمَ من زاويةٍ تجريدية، وإنَّما من زاويةِ الغاية التي تؤدِّيها واللَّبِنَةِ التي يسدُّها في بناءِ المعرفة، يظهرُ ذلك جليًّا في قولِه في (تبيين أصناف الفلسفة): "أحدها: الهندسةُ والحساب وهما مباحان كما سبق، ولا يُمنعُ عنهما إلا من يُخافُ عليه أنْ يتجاوزَ بهما إلى علومٍ مذمومةٍ، فإنَّ أكثر الممارسين لهما قد خرجوا منهما إلى البدعِ، فيُصان الضَّعيفُ عنهما - لا لعينهما - كما يُصان الصبيُّ عن شاطئ النَّهرِ خِيفةً عليه من الوقوع في النهر"[4].

 

ثُمَّ يبين هذه العلاقةَ بأسلوبٍ أكثر واقعية وعمقًا، حيث يعطي مثالاً لذلك يبينه؛ فيصور المتكلِّم حارسًا لعقيدة العوام من تشويشِ المبتدعةِ تمامًا كحرص ذلك الجندي في الفَلاة على حفظِ الطَّريق للحُجَّاج، حتى يؤدُّوا واجبَ الحج؛ ليصل مِن خلال المقارنةِ إلى أنَّ ذلك الجندي ليس بحاجٍّ، فكذلك المتكلِّمُ؛ فهو يحرسُ عقائدَ النَّاسِ، وبالتَّالي يستوي مع الجندي الحارسِ في الفلاة، ولا يفوتُ النَّاس إلا بمعرفةِ العقيدة، ويساوي فيها العوام لكونهم كذلك يعرفونها؛ وبالتالي ما لم يقدم شيئًا أكثر من مجردِ الدِّفاع عن العقيدةِ، فهو كالجندي حذوَ القُذَّة بالقُذَّة.

 

وبِناءً على هذا التصوير الغائي الجميل، يعطي مثالاً من التَّاريخ عن أبي بكر الصِّديق - رضي الله عنه - حيث استشهدَ بحديث موضوع - وقد لا يكون له - رحمه الله - علمٌ بذلك - هو: ((مَا سَبَقَكُمْ أَبُو بَكْرٍ بِكَثْرَةِ صَوْمٍ وَلاَ صَلاَةٍ، وَإِنَّمَا سَبَقَكُمْ بِشَيْءٍ وَقَرَ فِي صَدْرِهِ))[5]، ويستغلُّ هذا الحديثَ، وحقائقَ تاريخيةً غيرَه كأرضيةٍ للهجومِ على الفقهاءِ والمتكلِّمين الذين اختلطتْ عليهم الوسائلُ والأهدافُ فجعلوا من علمِ الكلام هدفًا، بدلاً من كونه وسيلةً للدِّفاع عن عقائدِ النَّاس، والفتوى كان الهدفُ منها تبيين الحقِّ للنَّاس، فأصبحتْ غايةً لكسب المال، ولتوضيحِ هذه الغائية أكثر يبيِّنُ الغزالي أنَّ: "الطَّبيب يقدرُ على التقرُّب إلى الله - تعالى - بعلمه فيكون مُثابًا على علمِه، من حيثُ إنه عاملٌ لله - سبحانه وتعالى - به"[6]، وأنَّ: "السلطان يتوسط بين الخلقِ للهِ، فيكونُ مَرْضيًّا عند الله - سبحانه - ومثابًا، لا من حيثُ إنَّه متكفِّلٌ بعلمِ الدِّين، بل من حيث هو متقلِّدٌ بعملٍ يقصِدُ به التقرُّبَ إلى الله - عز وجل - بعلمه"[7].

 

وبِناءً على هذين المبدأين بنى كلَّ المبادئ الأخرى في التَّكامل.

 

ثانيًا: العلم المحمود والعلم المذْموم:

وقد قسَّم الغزالي العلمَ ثلاثةَ أقسام:

 أ- قسمٌ مذمومٌ، قليلُه وكثيرُه: كالسِّحر والطلسمات؛ فهو مذمومٌ إمَّا لأنَّه ضررٌ كلُّه، وإمَّا لأنَّ ما فيه من فائدة - مظنونة - يغلبُه ما فيه من ضررٍ متيقَّن، ويمثِّل له في الماديات بالدَّمامة وقبحِ الصُّورة وسوءِ الخلق، فليس في شيءٍ من هذه الصِّفات مدحٌ لا في قليلِها ولا في كثيرها.

 

ب- قسم محمود قليله وكثيره: فهو: "العلمُ بالله - تعالى - وبصفاتِه وأفعاله وسنته في خلقِه وحكمتِه في ترتيب الآخرة على الدُّنيا، فإنَّ هذا علمٌ مطلوب لذاتِه وللتوصُّل به إلى سعادةِ الآخرة، وبذل المقدور فيه إلى أقْصى الجهدِ قصور عن حدِّ الواجب، فإنَّه البحرُ الذي لا يُدرك غَوْرُه"[8]، ويمثل له بالصِّحة والجمال، فإنَّه صفاتٌ محمودة وكلَّما زادتْ زاد حمدُها.

 

ج- قسم لا يُحمد منه إلا قدرُ الحاجة: وهو فروضُ الكِفايات، ويبيِّنُها الغزالي في توصيةٍ عملية للسَّالك؛ حيث يقول: "فابتدئ بكتابِ الله - تعالى - ثُمَّ بسنةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ بعلم التفسيرِ وسائرِ علوم القرآن؛ من علمِ النَّاسخ والمنسوخ، والمفصول والموصول، والمحكم والمتشابه، وكذلك في السُّنة، ثُمَّ اشتغل بالفروع وهو علمُ المذهب من علمِ الفقهِ دونَ الخلاف، ثُمَّ بأصول الفقه، وهكذا إلى بقيةِ العلوم على ما يتَّسعُ له العمرُ ويساعد فيه الوقتُ، ولا تستغرقْ عمرَك في فنٍّ واحدٍ منها طلبًا للاستقصاء، فإنَّ العلمَ كثيرٌ والعمرَ قصيرٌ وهذه العلوم آلاتٌ ومقدِّمات، وليست مطلوبةً لعينِها بل لغيرِها، وكلُّ ما يُطلبُ لغيرِه فلا ينبغي أنْ يُنسى فيه المطلوبُ ويُستكثَر منه، فاقتصرْ من شائع علمِ اللُّغة على ما تفهمُ منه كلامَ العربِ وتنطقُ به، ومن غريبِه على غريبِ القرآن وغريبِ الحديث، ودعِ التعمُّقَ فيه، واقتصر من النَّحو على ما يتعلَّق بالكتابِ والسُّنة"[9].

 

وبعد هذه التوصياتِ العملية - في زمن الغزالي - يخلصُ إلى أنَّ في طلبِ كلِّ علمٍ "اقتصارًا" و"اقتصادًا" و"استقصاءً"، وهي مراحلُ يلزمُ التحلِّي فيها بالاقتصادِ والتوسُّط، والبُعد عن الاقتصار، مع شبه يقينٍ - عند الرجل - على العجزِ عن الاستقصاء.

 

ثالثًا: أسباب ذمِّ العلوم:

يؤكِّد الغزالي على أنَّ العلومَ ليست مذمومةً لذاتِها، وإنَّما أسباب ذمِّها تعودُ إلى:

أ- أنْ يكون مؤديًا إلى ضرر متيقَّن: إمَّا لصاحبه وإما لغيره، ويمثِّل لهذا بعلم السِّحر؛ إذ: "يُستفاد من العلم بخواص الجواهر وبأمور حسابية في مطالعِ النُّجوم، فيُتخذ من تلك الجواهرِ هيكلٌ على صورة الشَّخصِ المسحور، ويُرصدُ به وقتٌ مخصوص من المطالِع، وتُقرن به كلماتٌ يُتلفَّظُ بها من الكفر والفحش المخالفِ للشَّرع، ويتوصل بسببها إلى الاستعانةِ بالشَّياطين، ويحصلُ من مجموع ذلك بحكم إجراءِ الله - تعالى - العادة أحوالٌ غريبة في الشَّخص المسحور"، ويُؤكِّد على حكمِ معرفة هذه الأسبابِ وحضورِ الغائيةِ فيه فيقول: "ومعرفةُ هذه الأسبابِ من حيث إنها معرفة ليستْ بمذمومةٍ، ولكنَّها ليست تصلُحُ إلا للإضرارِ بالخلق، والوسيلةُ إلى الشَّرِّ شرٌّ، فكان ذلك هو السَّبب في كونه عِلمًا مذمومًا بل من اتبع وليًّا من أولياء الله ليقتلَه وقد اختفى منه في موضعٍ حريز، إذا سألَ الظَّالِمُ عن محلِّه لم يَجُزْ تنبيهُه عليه، بل وجب الكذبُ فيه، وذكرُ موضعِه إرشادٌ وإفادة علمٍ بالشَّيء على ما هو عليه، ولكنَّه مذمومٌ لأدائه إلى الضَّرر"[10].

 

ب- كونه مضِرًّا بصاحبِه غالبًا:  "كعلم النُّجوم فإنَّه في نفسِه غير مذمومٍ لذاته"[11]، ولبيان هذا المعنى أكثر يقسِّم الغزالي علمَ النُّجوم قسمين:

"قسمٌ حسابيٌّ وقد نطق القرآنُ بأنَّ مسيرَ الشَّمس والقمر محسوبٌ؛ إذ قال - عز وجل -: ﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴾ [الرحمن : 5]، وقال - عز وجل -: ﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾ [يس : 39]، وهذا القسمُ ممدوحٌ لا مشكلةَ فيه.

 

أمَّا القسمُ الثَّاني، فقد سماه الغزالي "بالأحكام" فقال: "وحاصله يرجع إلى الاستدلالِ على الحوادثِ بالأسباب، وهو يضاهي استدلالَ الطبيبِ بالنَّبض على ما سيحدثُ من المرضِ، وهو معرفةٌ لمجاري سنةِ الله - تعالى - وعادته في خلقه، ولكن قد ذمَّه الشَّرع"[12]، ثُمَّ يُبَيِّن الغزالي أدلةَ ذمِّ النجوم مرجعًا سبب ذمِّ الشرع لعلم النُّجوم إلى أسباب ثلاثة هي:

1- أنَّه مضرٌّ بأكثر الخلق؛ لـ" أنَّه إذا أُلقِي إليهم أنَّ هذه الآثار تحدثُ عقب سيرِ الكواكب، وقعَ في نفوسهم أنَّ الكواكب هي المؤثِّرة، وأنَّها الآلهةُ المدبِّرة لأنها جواهرُ شريفة سماوية، ويعظم وقعُها في القلوب، فيبقى القلبُ ملتفتًا إليها ويرى الخيرَ والشَّر محذورًا أو مرجوًّا من جهتِها"[13]، ولا يخفى ما في هذا من الخطرِ على عقائد النَّاس وإيمانهم باللهِ الذي هو أولى الأولويات والكُلِّيات التي يحافِظُ الدِّينُ عليها.

 

2- نقص الجانبِ العلمي- اليقيني - في علم النُّجوم، ويعلِّل الغزالي ذلك بأنَّ: "أحكام النُّجوم تخمينٌ محض، ليس يدركُ في حقِّ آحاد الأشخاص، لا يقينًا ولا ظنًّا، فالحكمُ به حكمٌ يجهل، فيكون ذمُّه على هذا من حيث إنَّه جهلٌ لا من حيث إنَّه علمٌ"[14]، فهو "علم التنجيم" إذًا حسب رأي الغزالي ليست علمًا بمفهوم العلم عند الغزالي، وإنَّما هو عبارة عن تخميناتٍ واحتمالات لا تتباعدُ نسبُ احتمال صدقِها مع نسبِ احتمال كذبِها، وما كان كذلك نسبتُه إلى العلم ووصفه بالعلمية ليس بدقيق.

 

3- عدم الفائدة: فبناءً على السَّببين السَّابقين يصلُ الغزالي للسببِ الثالث للنهي عن تعلُّم علم النجوم، وهو أنها غير مفيدة، فما دام هذا العلمُ غيرَ يقينيٍّ وغيرَ متحلٍّ بالعلمية والقطعية (ولا مقاربتها) من ناحية، ولا تُرجى منه فائدةٌ (إذ المقدَّر كائن، ومعرفة ما هو مقدر لا تنفع في دفعه) فهو إذًا: "خوضٌ في فضولٍ لا يغني، وتضييع العمر الذي هو أنفسُ بضاعةِ الإنسان في غيرِ فائدة"، وقبل أنْ يسدلَ الغزالي الستارَ على هذا الموضوع ينبِّه إلى نقطةٍ مهمة، وهي عدم إمكانية القياس على النُّجوم في منعِها؛ فهناك - في رأيه - علومٌ قائمة على الظنِّ ومباحةٌ؛ كعلمِ الطِّب، وعلم التعبير، ويعلِّلُ الغزالي ذلك بأنَّ الاثنين يؤدِّيان نتيجةً ويكسبان ثمرةً، ولا يجلبان ضررًا، ومن هذه الزاوية جاز التعاطي لهما من النَّاحية الشَّرعية، يقول: "فإذًا الخوض في النُّجوم وما يشبهه اقتحامٌ خطر، وخوضٌ في جهالة من غيرِ فائدة، فإنَّ ما قدِّر كائنٌ، والاحتراز منه غير مُمكنٍ، بخلاف الطب فإنَّ الحاجة ماسةٌ إليه، وأكثر أدلته بما يطلع عليه، وبخلافِ التَّعبير - وإن كان تخمينًا - لأنه جزء من ستَّة وأربعين جزءًا من النُّبوة ولا خطرَ فيه"[15].

 

ج- لا منهجية التعليم: فالغزالي يرى اللامنهجية في العملية التعليمية مدعاةً لتحريمها؛ إذ بها تتعطَّلُ الفائدة المرجوة من العلم، والتي حُمِدَ بسببها طلبُه وشرف بالنَّظر إليها أهلُه، فـ: "الخوض في علمٍ لا يستفيد الخائضُ فيه فائدة علم فهو مذمومٌ في حقِّه، كتعلم دقيقِ العلوم قبل جليلِها، وخفيِّها قبل جليِّها، وكالبحث عن الأسرارِ الإلهية إذ يطلع الفلاسفةُ والمتكلمون إليها ولم يستقِلُّوا بها، ولم يستقلَّ بها وبالوقوف على طرقِ بعضها إلا الأنبياء ..."[16].

 

ويؤكِّد الغزالي على النسبيةِ في هذه القضية؛ إذ الذَّمُّ هنا متعلق بالمتعلم، وطريقةِ تلقيه لا بالعلمِ نفسِه، بل هو شبيهٌ بمنعِ الصَّبي من بعضِ أنواع الحلوى لكونِها مضرة به، وهذا لا يغير حكمَ الحلوى.

 

رابعًا: تبدُّل أسماء العلوم:

وهنا يوضِّح لنا الغزالي مستوى الخلطِ الذي وقعَ في المجتمع؛ حيث أُخذتْ أسماء لمعانٍ جميلة وصحيحة، فقُصرت على معانٍ ناقصة، غير مَا كانتْ تعنيه العبارات في إطلاق الشَّرع، ما جعل الحكم يتغيرُ بتغير المحكومِ عليه، ويقتصر الغزالي على خمسةٍ من هذه الألفاظ نذكرُ منها:

أ- الفقه: حيث يقدِّم الغزالي ما كان عليه وما صار مُبَيِّنًا البَوْن الشَّاسع بين ما كَان عليه في الصَّدر الأول، ومَا عنى به القرآن، وبَيْن ما صَار عليه فيما بعد، فَقَد كان الفِقْهُ في العصر الأوَّل يُطلق على: "علم طريقِ الآخرةِ ومعرفة دقائقِ آفاتِ النُّفوس، ومفسدات الأعمالِ وقوةِ الإحاطة بحقَارةِ الدُّنيا، وشدة التَّطَلُّع إلى نعيمِ الآخرة واستيلاء الخوفِ على القلب"، بينما أصبحَ - كما يقول الغزالي - مخصصًا: "بمعرفة الفروعِ الغريبةِ في الفتاوى، والوقوفِ على دَقَائقِ عللِها واستكثار الكلامِ فيها، وحفظِ المقالات المتعلِّقةِ بها، فمن كان أشدَّ تعمقًا فيها وأكثرَ اشتغالاً بها يُقال هو الأفقه"[17].

 

ثُمَّ يسردُ الغزالي الأدلةَ من القرآن الكريم على صحةِ ما يقول، مقدِّمًا أدلتَه بقولِه تعالى:﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة : 122]، مؤكِّدًا أنَّ: "ما يحصل به الإنذارُ والتخويف هو هذا الفقه، دون تفريعاتِ الطَّلاق والعتاقِ واللِّعان والسَّلَم والإجارة، فذلك لا يحصُلُ به إنذارٌ ولا تخويف، بل التجرُّدُ له على الدَّوامِ يقسِّي القلبَ وينزع الخشيةَ منه، كما نشاهدُ الآنَ من المتجرِّدين له"[18].

 

ب- العلم: ونفس المسْلك مع الفقهِ كان مع العلمِ؛ حيث عرَّفه بأنَّه: "العلمُ بالله - تعالى - وبآياتِه وبأفعالِه في عباده وخلقه"[19]، وقد طاله التَّحريفُ حتى أصبح يختص "بمن يشتغل بالمناظرةِ مع الخصوم في المسائلِ الفقهية وغيرِها، فيُقال هو العالِمُ على الحقيقةِ، وهو الفَحْل في العلمِ، ومن لا يُمارس ذلك ولا يشتغلُ به يعدُّ من جملةِ الضُّعفاء، ولا يعدُّونه في زمرةِ أهلِ العلم"[20].

 

واكتفى الغزالي في ردِّ هذا التخصيص بأنَّ أكثرَ الآيات التي وردت في العلمِ والعلماء، متجهةٌ إلى العلماءِ باللهِ وأسمائه وصفاته وأفعاله، وقَصَر ما فتحه الشَّارع هذا الفتحَ على هذه المعاني التي لا يعرفُ أصحابها تفسيرًا ولا حديثًا ولا كثيرًا من العلوم الشَّرعية، وهو قصرٌ ذو خطرٍ كبير على طُلاَّب العلم؛ حيث ستقتصرُ هممُهم وأهدافُهم على أنْ يصلوا إلى ما وصل إليه شيوخُهم.

 

ج- التوحيد:  وكان ثالث الألفاظ التوحيد، ورغم أساسيتِه ومحوريتِه في الإسلام إلا أنَّ ذلك لم يمنعْه من أنْ يَطولَه التغييرُ والقصر والتخصيص؛ فيصبح عبارةً عن: "صناعة الكلامِ ومعرفة طريقِ المجادلة والإحاطَة بطُرُق مناقضاتِ الخصوم والقُدرة على التشدُّق فيها بتكثيرِ الأسئلة وإثارةِ الشُّبهات وتأليف الإلزامات حتَّى لقَّب طوائفُ منهم أنفسَهم بأهلِ العدل والتوحيد"[21].

 

خاتمة:

وبعدُ، فهذا أهمُّ ما أردنا تسجيلَه هنا عن رؤية الغزالي لتكامُل العلوم، والقائمة أساسًا على:

• الغائية: أي إنَّ النظر إلى العلم لا من حيثُ هو، فالعلمُ كلُّه مطلوب، وإنَّما من حيث الغاية التي يحقق، والثمرة التي ينتج، فكلُّ علم يعودُ على المتعلم بالنفعِ في العاجل والآجل محمودٌ، وكلُّ علم ليس كذلك مذْموم.

• النسبية: حيثُ العلم يذمُّ ويحمد من حيث فائدتُه على المتعلِّم "المعين"، لا من حيث فائدتِه على الآخرين، وبناءً عليه تكون نسبةُ الحمدِ والذَّم في العلم تختلف من شخصٍ إلى شخص.

• الواقعية: حيث يعالجُ العلومَ انطلاقًا مما تحققُه مِن فوائد في الواقعِ الذي كان يعيشُ فيه، والبيئة التي كان يسكنُها.

• الذَّاتية: وهي - للأسفِ - طغتْ على فكر الرَّجل خاصةً فيما يقدِّمه من حلول، حيثُ - في أغلبها - تعود لترويج التصوف ورياضاتِه، وتبرير كثير منها بتعسفٍ في بعض الأحيان، وهو على كلِّ حال إمكان ذاتي لشخصٍ عاش تجرِبةً كانت نتائجُها زهدًا وبُعْدًا عن النَّاس، بعد طول اختلاط وكثرة ملازمة.

• الشُّمولية:حيث شمل نقاشُ الرَّجل كلَّ العلومِ التي كانت موجودةً في عصره، ولم يلغِ أيًّا منها، كما أنه كان تجليًا من التجليات الموسوعية في تلك المرْحلة حيثُ له في كلِّ فنٍّ قدم، وكأنَّه فارس من فوارسِه.

 

 وأخيرًا:

فما أحوجنا إلى نظرةٍ فاحصة كنظرةِ الرَّجل، وإلى تأمُّل دقيق كتأمله، وما أشد حاجتنا إلى العودةِ إلى تراثِنا بعينٍ فاحصة وقلبٍ حيٍّ نابضٍ، (يطمح للاستفادةِ من كلِّ قديم مفيد، والتركيز على كلِّ جديد نافع)، مبتعدٍ عن تتبع "سقطات" الآخرين مستشعرٍ أنه لا عصمةَ لغير الأنبياء والمرسلين، رافعٍ شعار المؤمن الصَّادق: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر : 10].

 

والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السَّبيل، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] بغَضِّ النظر عن الاختلاف أو الاتفاق معه في مضامين تلك المحاسبة، والوسائل المستخدمة فيها، والتي أثارت خلافًا كثيرًا ليس هذا مكان بسطه.

[2] الغزالي؛ إحياء علوم الدين، 1/22 طبعة دار المعرفة، بيروت، بدون تاريخ ولا تحديد رقم الطبعة.

[3] المصدر السابق.

[4] المصدر السابق.

[5] محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري، الأسرار المرفوعة عن الأخبار الموضوعة، حديث رقم: 81 الناشر: دار الأمانة/ مؤسسة الرسالة، بيروت بدون تحديد رقم الطبعة ولا تاريخها.

[6] الغزالي، إحياء علوم الدين، 1/24.

[7] المصدر السابق.

[8] المصدر السابق1/39.

[9] المصدر السابق1/40.

[10] المصدر السابق: 1/29.

[11] نفسه.

[12] نفسه.

[13] نفسه 1/30.

[14] نفسه.

[15] نفسه.

[16] نفسه.

[17] المصدر السابق: 1/32.

[18] الغزالي، إحياء علوم الدين، 1/32.

[19] المصدر السابق.

[20] نفسه.

[21] المصدر السابق1/33.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • الإمام الحافظ ابن الجارود وكتابه "المنتقى"
  • من أقوال العلماء في كتاب "الإحياء" للإمام الغزالي
  • الغزالي والسياسة
  • فقيه وأي فقيه!
  • تهذيب رسالة أصناف المغرورين لأبي حامد الغزالي

مختارات من الشبكة

  • التكامل المعرفي في الإسلام (التكامل بين الوحي والعقل أنموذجا)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسرار الصوم تأليف الإمام أبي حامد الغزالي المتوفى 505 هـ (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • نقد شيخ الإسلام ابن تيمية للإمام أبي حامد الغزالي – دراسة عقدية (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • نقد شيخ الإسلام ابن تيمية للإمام أبي حامد الغزالي – دراسة عقدية (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • النفس عند الغزالي.. قراءة أولى(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التكامل المعرفي بين النحو العربي واللسانيات الغربية لعبد الله جاد الكريم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الرد على المخالف عقديا: رد ابن تيمية على أبي حامد الغزالي أنموذجا (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • سلبيات في الرفاهية الأسرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المنتقى من كتاب: إحياء علوم الدين للإمام الغزالي (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- كلام الغزالي الدي لم يفهمه الناس الى القليل
طارق - المغرب 18-02-2014 10:26 AM

مثلا من شك نظر ومن نظر أبصر ومن لم يبصر بقي أعما
وتاني وجاهد تشاهد هل من كلامه مايكون لغزا لا يفهمه إلا من كان زاهد في دينه مخلصا لله في دينه حيت لا
يترك شيئا في نفسه من شك طامعا بأن يريه الله اليقين
مثلا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صياح الميت
يسمعه كل الدواب إلا الثقلان فدواب مثل الغنم إذا سمعت صياح الميت تهز أعناقها ولا تأكل ولا تسمع صوت
آخر وإن كان الصوت مرتفعا بالنسبة لنا مثل صوت الطائرات أو السيارات لأنها تسمع صوتا أعلى من ذلك
أعتذر في الإطالة ما قصدت من هذا مع أني كبرت في دولة إسلامية وعائلة متدينة إلا أني وقعت في الشك
في عذاب القبر والبعث ومرت مدة وجيز لم تتجاوز نصف ساعة إلا وأبصرني الله اليقين مع أني رأيت الغنم تقطع الطريق العام ولا تفزع من مزامير السيارات ورافعة أعناقها في اتجاه الذي أتت مه جنازة فعندما رأيت الجنازة ذكرني الله بحديث صيحة الميت فعرفت أن الغنم ليس بها صمم ولا جنون ولكن تسمع ما لا نسمع الحمد  لله الذي من رحمة جلاها في نبيه وخاتم رسله من الحكمة أرجو أن يتبين لكم
ما لخصه الغزالي في سبع كلمات أطلت فيه بعشرين سطرا والجملة الثانية أرجو أن يتم تواصلنا مرات أخر ان شاء الله سبحانك اللهم بحمدك
اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

1- تعريف
عبدالله بن أحمد 18-01-2014 06:07 PM

جزاك الله خيرًا كثيرًا طيّبًا مباركًا على هذا المقال الباحث المنسَّق صورةً ومعلومة.

حبّذا لو تكرمونا بالسيرة الذاتية للكاتب، فذلك من حق القارئ المهتم الطالب.

بانتظار جوابكم، والعفو.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/9/1444هـ - الساعة: 10:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب